أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

Post ADS 2
📁 جديد الشات

قصة حب رومانسية ممتعة تطير بك لعالم آخر قصة من سوالف العراق القديم من هنا

 شعر عسلي قوي وطويل وابتسامة تملأ محياها بشكل دائم

هذا كل ما ظل عالقا بذاكرتي
رغم أن محاسنها صعب أن تعد أو تحصر
ورغم أنها بصمت شبابي وصباي
ورغم اهتمامي العجيب بأدق التفاصيل
تلك الضحكة هي من فتكت بي
هي أولى الرصاصات التي استقرت بفؤادي وسفكت مشاعري قبل دمي
رغم معاناتي مع تذكر الملامح والأوجه
فشفتيها وأسنانها حفروا في أعمق مناطق ذاكرتي
أسنانها ببيوضتهم ولمعانهم
بتبعثرهم وتفرقتهم
صورة لن يمحيها لا الزمان والأيام
صورة أحتضنها كلما حنيت إليها “ده العادي يعني”
صورة استطعت أن أغير ألوانها مكوناتها وخلفيتها

قصة حب : الحب الأول

حب لا ينسى ولا يغير
حب هو الآخر ينتمي لخانة أقدارك
كونه بعيد عن العقل والمنطق والاختيار
هذه صفات الحب بشكل عام
لكن الحب الأول أكثر عفوية
أكثر نقاوة وطهارة وصفاء
وتزيده من ذلك طهارة أفكارنا ورقي نظرتنا للحب
الحشمة والخجل كذلك يزيدان من عذريته
أحاسيس خالصة لم تطلها بعد آلام الحب
ذكرياته الحزينة
إخفاقاته
تذمره
كل ذلك يجعله غير قابل للمقارنة
أنا أيضا أحببتها
حلمت بها
مرات ونحن عرسان
ومرات أخرى وكأنني الفارس المغوار الذي ينقدها من الأشرار
ومرات مع أمي وهي تتقدم لخطبتها من والدتها
لكن كلماتي معها لم تتجاوز طلب قلم
أو دفتر
أو تمارين الغد في أحسن الأحوال
ورغم أنني لست بسارق كنت أختلس أدواتها
ومرارا دفاترها قاضيا الليل متفحصا خطها
جلست مرارا خلفها عساني أنال خصلة من شعرها
كل هذا بدون فائدة
لم أعبر عن شيء
لتطير يوما وأبقى حبيسا لصور علقت بذاكرتي
مستأنسا بمسروقاتي من أدواتها
وبذكريات لصوتها ولشعرها
لأجدني دائما أعيد نفس المقولة
ها أنا الآن قادر على التعبير عن الحب والاعجاب
قادر على الارتباط بالعديد من الفتيات
ترى لو أتيحت لي الفرصة مجددا هل سأستطيع البوح؟
هل سأستطيع التعبير
كيف سيكون رد فعلها
هل ستطلق ابتسامتها مجددا
هل ستتيح لي ملامسة خصلاتها؟
بحثت عنها بين صفحات التواصل الاجتماعي
بمختلف أسمائها
شققت كل الطرق التي من الممكن أن توصلني إليها
لأجدها في أغرب الطرق

الكاتب 

خلفي تماما

تفصلني عنها فقط ظلمات الليل
لساعات
لم تهزني لا رائحتها
ولا نبرة صوتها
ولا روحها
سلكنا الطريق ذاتها
في الحافلة عينها
بهدف واحد
ولكن الأقدار كانت لها أحكام أخرى
الهدف كان هو مباراة لولوج سلك الدكتوراه
لم يقبل أحد منا في نهاية الأمر
لكن نلنا ما هو أفضل وأحسن
صرنا أبوين لأجمل طفلين
توأمين اختزلا الجمال في عيني
لم يكن من الصعب أن نتعرف على بعض
لا لم تحبني لكن ظللت بالنسبة لها ذلك الطفل المهذب والمثالي
عيني عبرت عما عجزت عنه لا هي ولا لساني سابقا
نظرات عوضت كلمات الغزل
ولخبطة عوضت كلمات الحب
لأستجمع قواي في آخر النهار
وأعترف
وأطلق سراح كلمات ظلت سجينة صدري
وأخرى وليدة اللحظة
وليدة تلك الابتسامة
تلك العيون
تلك الشفتين
ظلت صامتة
لأجد رسالة “افتقدتك” 30 تانية بعد افتراقنا

إقرأ أيضا:  

غرقت “قصة حب”

قصة حب
قصة حب

“غرقت” قصة رومانسية قصيرة جميلة قد يجدها الكثيرون خيالية وأن دربا من دروب الجنون لأن البطلة أحبت حبا حقيقيا شخصا غير موجود شخص ميت استعمر قلبها وجعل منه حصن صعب أن يلجه غيره

ربما لم أحببه، بل لم أتخد قرار حبه
بمعنى أصح ليس قلبي من اتخذ قرار حبه
ليست عيني من هامت في جماله وتفاصيل وجهه
ليست أذني من ذابت في عذوبة صوته ورقي كلماته
ليس أنفي من سحر بعطره
ليس عقلي من خاض في تفاصيل وحلل أفعاله
أنا ورثت حبه، حبه فطري، جيني
ورثته من أم وأب جمعهما حبه
وأنا نتاج لحبه
ليس حمق بل حب جيني
ليس حمق رغم كون كثيرين منكم سيعتبرونه كذلك
اعتبروه ما شئتم فهو جيني
موروث
غير متحكم فيه
حبيبي تجاوزت شهرته كل الحدود
حبيبي يعرفه الصغير قبل الكبير
أجيال بمختلف أعمارها تعرفه وتحفظ الكثير من تفاصيله
هذه الأخيرة نلتها أنا من نهد أمي
حبيبي ما هو إلا عبد الحليم حافظ
رغم أن إدراكي لم يكتمل إلا بعد مماته
وصورته لم تكتمل إلا بأفلامه
وشخصيته سوى بأغانيه وآدائه
أحببته
كبرت باحثة عن نسخة منه
نسخة طبق الأصل منه
دون استثناء ات أو تحفظات
تعلقت أحيانا بشبيهين له
بمن لهم أصوات قريبة من صوته
بمن لهم شخصية تميل لشخصيته
لكن لا أحد منهم زحزحه من عرشه
لا هم
ولا غيرهم ممن تعلقوا بي أو أحبوني
فأنا كنت سجينة للعندليب
تعلمت الرسم من خلال نسخ صوره
من خلال خطوط شعره
من خلال التحديق في عينيه
من خلال التأمل في شفتيه والغيرة ممن داعبوها
تعلمت الشعر من خلال كلمات أغانيه
من خلال كلمات فصلتها على مقاسي
كلمات عايشتها بتفاصيلها
أحسستها بقلب أظن أنه عايش كل تلف التفاصيل من قبل
أدمنت الموسيقى بسببه
مع روائعه عرفت تفاصيلها مقاماتها أدواتها

بقيت وحيدة طيلة سنوات

لم أستسغ الارتباط بغيره رغم عدم وجوده ولو للحظة في حياتي
رغم عدم اكتراثه بي
رغم عدم معرفته جملة وتفصيلا حتى بوجدي
أحببته وهو في حياة غير التي أعيشها
أخيله أحيانا في جنته بين أحضان أخرى
بين أحضان واحدة من حبيباته
أو بينهن جميعا
لكن من المستحيل أن يتجاهل حب كهذا الذي أحسه اتجاهه
هذا المستعمر الذي عبث بي
وأوصلني لأشد درجات التعلق جنونا
جنون دفعني لتقفي أثره
البحث عنه بين مواليد عائلته
زرته بلده
وبلدته
رغم المسافات والبحور التي تفصلني عنها
جنوني هذا ليس بالجنون
هو إرث
لن يرثه بعدي أحد
عذبني وأداقني حلاوة ليس بمقدرة غيري تذوقها
العيب ليس بعيبي
فحتما القلب ليس بقلبي
ولا العقل بعقلي
الجسد ملكي أما الروح
هي لجسد ميت
لكن روحه مازالت متشبثة بماض متفرد
روح لازالت مخلصة لمن أحبت
رغم نسيها لتفاصيل سجنتها حتى بعد مماتها
تفاصيل حرمتها من أبسط حقوقها
تفاصيل أجهضت أحلامها
تفاصيل حطمت أحلام الكثيرين
تفاصيل ضحاياها كثر
لكني أنا الضحية الأولى والأخيرة
ضحية لآخر أيام العمر
ضحية ليس لها من منقذ أو منجد
ضحية سجينة للدموع والتخيلات والأحلام
أسحب أحلام فهي كلها تخيلات

إقرأ أيضا: 

قصة حب رومانسية : سيدة أعمال

"سيدة أعمال" قصة حب
“سيدة أعمال” قصة حب

سيدة أعمال عنوان حكاية من قصص حب رومانسية قصيرة، هذه القصة تدور حول سيدة راقية لها الكثير الغرور والكبرياء لكن الحب لينب قلبها جعلها في حيرة من أمرها خصوصا وأن هوية محبوبها صادمة. قراءة ممتعة

أعجبني من النظرة الأولى
لكن إعجاب بسيط وعادي، فالعديد ممن نصادفهم ينالون إعجابنا
لكن تفاصيل بسيطة تختلف من فرد لآخر
هي من تغير كل شيء
هي من لها القدرة على تغيير المواصفات
والتنازل عن بعض الضروريات
تلك التفاصيل هي من تجعل منه الحبيب
والجرح والطبيب
تفاصيل تدخله نطاق الأولويات
تجعل منه مركز الحياة
ذلك الاعجاب البسيط تحول بسرعة لحب
تحول ليال طوال أقضيها في التفكير به
وتفكير بمستقبل أراه فيه قائده

سحره هو خجله وعفته

رغم مظهري ولباسي وشكلي
ظل ينظر لي كما لو أنني عفيفة العفيفات
رغم دخان سيجارتي كانت عيناه لا تتجاوز أسفل رجلي
قد يخيل لك أنني متسلطة أو عاشقة لمن يتذللون لي
ولمن أظهر لهم الكثير من الاستعلاء
لكنني لست كذلك
فقط لكون هذا النوع هو من ظل يتودد لي ويتقرب مني
ظننت أن كبريائي وهبتي تسقط فقط تلك الأنواع في حبالي
رأيتني في عينيه طاهرة نقية
رغم أن نظراته كانت خاطفة وتمليها فقط المهنية
ضحكت كثيرا لما وجدتني أفكر فيه بجدية
أول ما فكرت فيه
سيدة أعمال مرتبطة بنادل مقهى
ضحكت لأنني أدركت أني بدأت أسقط
أدركت أن رجلي بدأت تتلخبط بين شباكه
بين نظارته الخاطفة وابتساماته
بين صوته الناعم وحركاته
صرت أراقبه
صرت زبونة وفية فترة دوامه
لكن
فرغم كل ذلك لم يتغير شيء
لا زال يعاملني كما لو كانت أولى زياراتي لذلك المقهى
لا زال يسألني عن طلبتي رغم عدم تغييري إياها
لا زال يطأطأ رأسه عند اقترابه من مقعدي
ماذا أفعل إذن
كبريائي وغروري يمنعاني من التنازل
يمنعاني من التزحزح من برجي
يمنعاني من إرسال ولو أبسط إشارات مني
بل كنت على يقين أنهم سيمنعاني حتى ولو اتخذ هو البادرة
رغم عشقي له وهيامي به
كنت أحس أنها ربما فقط تهيئات
أحلام لا يجب تحقيقها
كانت هناك أصوات خفية نابعة من الداخل تمنعني
تجبرني على استخدام مكابح لابتساماتي اتجاهه
فرامل لتعابير وجهه أمامه
عليه ألا يحس بأي شيء
صديقاتي زدن من مقاومتي
اقتنعت بأفكارهن وبأن تلك الطريق حتى وإن تيسرت فهي طريق مسدود
قررت السفر محاولة مني أن أغير نمط تفكيري
أغير اتجاه قلبي ومشاعري
سافرت رفقت أبنائي
سفر وجدت من خلاله فرص أعمال جديدة
غيرت من أفكاري وزادت من انشغالاتي
لأجد أفكاري ابتعدت عنه وعن تفاصيل
بعد رجوعي لمكتبي صدمت بوجوده
سألت عن غرضه ومقصده
قيل لي أنه طلب في مقابلة عمل

خفق قلبي بسرعة

أحسست أنها الفرصة لأتلذذ في التنكيل به
رغم عدم إساءته لي
إلا أنني أحسست وللمرة الأولى أنه كان عليه أن يفكر بي قبل أن أفكر به
كان عليه أن يشغل باله بي قبل أن يشغل بالي به
كان عليه أن يجعلني محور اهتماماته قبل أن يستعمر خيالي
قررت الانضمام لتلك المقابلة
طلبت نسخة من سيرته وانتقدت عدم توفره على نسخ عديدة ملونة
عاملته كما لو أن عيني لم يسبق لها أن رأته
وقلبي لم يخفق لرؤيته
للأسف رغم خجله ظل لبقا ذكيا ومتمكنا
وافقت في الحال على انضمامه رغم جهلي التام بمنافسيه في ذلك المنصب
تلك الدقائق العشر التي قضيتها أمامه مراقبة لإجاباته وانفعالاته
تلك الشخصية الجديدة التي اكتشفتها للتو
لم يمنحاني وقتا لتجنب الغرق أكثر في حبه
رفض المنصب معللا ذلك بسوء معاملتي له
انسحبت مسجلة رقم هاتفه
لأجدني أتصل ليلا
محادثة بدأت بالكثير من التهكم
وانتهت بانبهار شديد بكلماته
انبهار بأفكاره وطموحاته
بدكائه وخفة دمه
ليعترف لي أنني أوقعته خلال نزولي من السيارة لحظة زيارتي الأولى لذلك المقهى
لكن خوفا من فقدان مصدر رزقه
وخوفا من تلك الصورة السلطوية التي تتكون لكل من يقترب مني
خوفا من الرفض الذي كان بالنسبة له أمرا حتميا
فضل التراجع والاستسلام لقوى أقنعته أنه غير مناسب لي
لكن القدر كانت له وجهة نظر أخرى
ليصير حبيبي وزوجي وسندي في كل حياتي

إقرأ أيضا: روايات قصيرة رومانسية كلها حب وعشق وغرام

قصة حب فتاة القطار – الجزء 1

قصة حب
قصة حب

فتاة القطار قصة حب من قصص رومانسية قصيرة الجميلة التي تجمع بين الكثير من الغرابة والتشويق لكن في قالب رومانسي خالص %100. العنوان ليس له أي صلة برواية فتاة القطار لكاتبتها بولا هوكينز، أدعوكم للاستمتاع بهذه القصة الرومانسية القصيرة لتدركوا سبب تسميتها بفتاة القطار

 

نفس القطار
نفس التوقيت
نفس العربة
نفس النافذة
نفس المقعد
ونفس تسريحة الشعر غالبا
أراها حالمة
أحيانا حزينة
أحيانا غامضة
أهيم في خيالها
في نقطة انطلاقها
ووجهتها
تملكتني الغيرة من مرافقها
واستشطت غضبا خصوصا من الذكور منهم
عشقت ذوقها قبل ملامحها
سرحت كثيرا في قمصانها
وشاحها وإكسسواراتها
لكن لضحكتها سحر خاص
رغم عدم وضوحها
وأحيانا عدم تأكدي منها
عشقتها
أكملت الأجزاء الناقصة منها
همت فيها
ألمي يزداد كلما تعمقت في التفكير في تفاصيلها
ربما ليست بالبعيدة عني
ربما تستقل القطار من المحطة الأولى للمدينة
ربما تراقبني هي أيضا
ربما تبادلني نظرات خاطفة
تبادلني نفس الاعجاب
نفس الشعور
نفس السحر
أو ربما هي مرتبطة
لكن حتما ليست سعيدة معه
تعاني من الكثير من المشاكل معه
لا تحبه
لم تعد تحبه
ربما لازالت تابع دراستها
وهائمة في قصة حب جارفة مع أحد زملائها
حتى وإن لم تكن كذلك
ستجد الكثيرين يريدون التقرب منها
يرمونها بكثير من كلمات الحسن والغزل
يطمحون في إعجابها
أو ربما تستقل القطار يوميا
للوصول لعملها
يتقرب منها الزميل بدعوى الصداقة
والمسؤول بدعوى العمل كفرقة
والمدير بدعوى مهاراتها ومؤهلاتها
لكن السر هو رقتها وجمالها
أنا أيضا شدة جمالها هي من جعلتني حبيس
نفس الكرسي
نفس الطاولة
نفس النافدة
نفس المقهى
ونفس المحطة
المرة الأولى كانت صدفة
كنت قد قررت تناول فطوري بالمحطة
قبل أن أستقل قطاري
لكن سحرها لم يخطئني
أضافني لقائمة ضحاياها
يتملكني القلق والتوتر قبل وصول قطارها
أخيرا قررت التقرب منها
كنت مستعدا للذهاب واقفا جانب مقعدها
إن لم يكن رقم مقعدي بالقرب منها
ركبت القطر
لكن لم أجدها
لم أعثر على ذلك المقعد ولا تلك النافدة ولا حتى العربة
أخطأت أو تهت
أو ربما لم تأتي
ربما تأخرت وستركب القطار اللاحق
أو ربما استقالت من عملها الأمس
أو أقعدها المرض
ربما هي إجازتها
لكني لازلت متفائلا
ربما كان من الأفضل لقاؤها في يوم آخر
ربما كنت لأجدها بمزاج سيء
غرقت في الكثير من الأفكار
محاولا تجرع مرارة هذه الهزيمة
ومحاولا البقاء متفائلا
رغم قلقي الشديد وخوفي من أن يكون أمس هو آخر نظرة على أحرفها

خواطر حب للحبيب
خواطر حب للحبيب

قصة حب فتاة القطار – الجزء 2

وصلت للمحطة التالية وقررت النزول فلا داعي لإكمال الطريق
وشاحها أمامي
اشتد توثري
نفس اللون
تسريحة الشعر ذاتها
القامة نفسها
تملكني رعب شديد
هل هي الفتاة المقصودة
أم هي تهيئات
حاولت استجماع قواي
استرجاع الكلمات التي نويت قولها
لكني نسيت كل شيء
ليس باستطاعتي حتى تجميع كلمات وجمل جديدة
عمدا صدمتها مستغلا فرامل القطار
هي.. نعم إنها هي
تماما كما صورتها أفكاري
كما حلمت بها
كما همت في تفاصيل وجهها
لدي بضعة ثوان للتحرك
لتحقيق تقدم ولو لبسيط
لكني عاجز ..عن الكلام
والتفكير
أخرجت هاتفي
ابتسمت ابتسامة ممزوجة بالخوف والقلق
سلمته إياها مطالبا برقمها
تجاهلت طلبي
لأجد طاقة خفية تستوطن عروقي
طالبت مجددا رقمها
لكن هذه المرة بابتسامة بها الكثير من الثقة والبهجة
مرفوقة ب “لم أكبد كل هذا العناء للخروج خاسرا بهذا الشكل”
لتجبني بأنها ليست طرفا في معاركي
توقف القطار بطريقة مفاجئة كادت تسقطها
تمكنت من معصمها
شكرتني ونزلت
لم أضف كلمة بعد ذلك
صارعت الكثير من الأفكار المتناقضة
بين من تدافع عن كبريائي
وأخرى تحدثني عن الاصرار والإلحاح للوصول لأهدافي
وأخرى تذكرني بأن عشقي لها زاد بعد لقاء الصباح
تحسرت أنني لم أسألها عن مقعدها وهل غيرته
تحسرت عن عدم تحققي من رقم العربة بعد نزولي منها
تحسرت عن عدم الاصرار على محادثتها
لأقرر الحفاظ على عادتي
نفس الكرسي
نفس الطاولة
نفس الناففدة
نفس المقهى
ونفس المحطة

 

لكن مع تغيير بسيط
سأحاول لفت انتباهها بإشارة أو حركة من يدي
سأحاول إخبارها بأني هنا لأجلها
بأني غيرت عاداتي من فرط جمالها
وبأني أهيم كل يوم في تفاصيل كلها من تأليفي
لأفاجئها بعد أيام بجلوسي أمامها
هذه المرة لم أخطأ العربة
تمحصت النظر في وجهها دون خجل
أزعجتها بنظراتي تلك
قائلا أدركت الآن تعبي ومعاركي
لي الحق أن أزعجك بنظراتي
فقد أرهقني التحديق في وجهك من بعيد
واستغلال الثواني القليلة لإرضاء عينين لم ولن تشبع من النظر إليك
وقد زاد جنوني يوما محاولا استقفاء أثرك منتظرا قطارات العودة جميعها
لي الحق أن أزعجك
ولي الحق في الحديث معك
ولي الحق في الحصول على رقمك
هذه المرة تناولت هاتفي سجلت رقمها
القت برأسها للوراء وأغمضت عينيها كما لو تحاول إخفاء ما تبوح به عينيها
لكن لم أترك لها الفرصة
مع إمساكي بهاتفي بدأت في إرسال الرسالة تلو الأخرى
فأصابعي لا تتلعثم
ولا تخطأ الكلمات
فرحتي لا توصف ولا تقارن بأي فرحة أخرى عند رؤيتي لابتساماتها عند قراءة رسالاتي
أقفلت هاتفها مع ابتسامة ممزوجة بكثير من الخجل
اتخذت هدنة لرسائلي لم تتجاوز فترة بقائي في القطار فما إن تركت مقعدي حتى عاودت إزعاجها بكلماتي 

 

لكن لم تجبني إلا قبل نومها بدقائق
لأجدني أطلبها هاتفيا
وبمجرد سماعي لصوتها همت في بحتها ودقة اختيار كلماتها
تهت ولم أعد لرشدي إلا بعد انقطاع صوتها لأدرك أن صوتها سرق 3 ساعات من حياتي دون أن أدرك
محادثات هاتفية ليلا
ونصية نهارا
دامت لأيام وانتهت بخاتم في الإبهام


علي مهدي
علي مهدي
تعليقات