صوتها دمع وأنغام صبايا وابتسامات وأنّات عرايا كلّما غنّت جرى من فمها جدول من أغنيات وشكايا أهي تبكي أم تغنّي أم لها نغم الطير وآهات البرايا؟ صوتها يبكي ويشدو آه ما ذا وراء الصوت ما خلف الطوايا؟ هل لها قلب سعيد ولها غيره قلب شقيّ في الرزايا؟ أم لها روحان: روح سابح في الفضا الأعلى وروح في الدنايا؟ أم تلاقت في حنايا صدرها صلوات وشياطين خطايا؟ أمْ تناجت في طوايا نفسها لحن عرس وجراحات ضحايا؟ لست أدري صوتها يحرقني بشجوني إنّه يدمي بكايا كلّما طاف بسمعي صوتها هزّ في الأعماق أوتار شجايا وسرى في خاطري مرتعشًا رعشة الطيف بأجغان العشا أتُرى الحزن الذي في شجوها رقّةُ الحرمان أم لطفُ السجايا أم تراها هدّجت في صوتها قطع القلب وأشلاء الحنايا كلّما غنّت.. بكت نغمتها وتهاوى القلب في الآه شظايا هكذا غنّت، وأصغيت لها وتحمّلت شقاها وشقايا يا عروس الحزن ما شكواك من أيّ أحزان ومن أيّ البلايا ما الذي أشقاك يا حسنًا؟ وهل للشقا كالناس عمر و منايا؟ هل يموت الشر؟ هل للخير في زحمة الشر سمات و مزايا؟ كيف تعطي أمّنا الدنيا المنى وهي تطوي عن أمانينا العطايا ولقوم تحمل البذل كما يحمل الخِلُّ إلى الحسنا الهدايا هل هي الدنيا التي تحرمني أم تراخت عن عطاياها يدايا؟ أنا حرماني وشكوى فاقتي أنا آلامي ودمعي وأسايا لم يرع قلبي سوى قلبي أنا لا ولا غذّبني شيء سوايا! جارتي، ما أضيق الدنيا إذا لم تشقّ النفس في النفس زوايا
اشعار عراقيه حزينه
أوصيكَ بِالحُزنِ لا أوصيكَ بِالجَلَدِ جَلَّ المُصابُ عَنِ التَعنيفِ وَالفَنَدِ إِنّي أُجِلُّكَ أَن تُكفى بِتَعزِيَةٍ عَن خَيرِ مُفتَقِدٍ ياخَيرَ مُفتَقِدِ هِيَ الرَزِيَّةُ إِن ضَنَّت بِما مَلَكَت مِنها الجُفونُ فَما تَسخو عَلى رَحَدِ بي مِثلُ مابِكَ مِن حُزنٍ وَمِن جَزَعٍ وَقَد لَجَأتُ إِلى صَبرٍ فَلَم أَجِدِ لَم يَنتَقِصنِيَ بُعدي عَنكَ مِن حُزُنٍ هِيَ المُواساةُ في قُربٍ وَفي بُعُدِ لَأَشرِكَنَّكَ في اللَأواءِ إِن طَرَقَت كَما شَرِكتُكَ في النَعماءِ وَالرَغَدِ أَبكي بِدَمعٍ لَهُ مِن حَسرَتي مَدَدٌ وَأَستَريحُ إِلى صَبرٍ بِلا مَدَدِ وَلا أُسَوِّغُ نَفسي فَرحَةً أَبَداً وَقَد عَرَفتُ الَّذي تَلقاهُ مِن كَمَدِ وَأَمنَعُ النَومَ عَيني أَن يُلِمَّ بِها عِلماً بِأَنَّكَ مَوقوفٌ عَلى السُهُدِ يا مُفرَداً باتَ يَبكي لامُعينَ لَهُ أَعانَكَ اللَهُ بِالتَسليمِ وَالجَلَدِ هَذا الأَسيرُ المُبَقّى لافِداءَ لَهُ يَفديكَ بِالنَفسِ وَالأَهلينِ وَالوَلَدِ
تعليقات